2023 Jul 15

164 بئرا لمياه الشرب في محافظة السويداء خارج الخدمة ووزير الموارد المائية يعد بتجهيز 7 آبار !!

أكد وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد أن مشكلة قطاع المياه في السويداء تكمن بوجود ديون متراكمة على مؤسسة المياه  وتحتاج لمعالجة من خلال زيادة الاعتمادات لتسديد تلك الديون التي تبلغ نحو 15 مليار ليرة ، لافتا إلى أنه تم زيادة اعتمادات للمؤسسة من 5.5 مليار ليرة لتصل إلى 13 مليار لتسديد جزء من الديون وتنفيذ بعض المشاريع، حيث تم تمويل المؤسسة بحوالي 7.7 مليار ليرة من أصل 13 مليار من بداية العام.

وخلال لقائه اليوم العاملين في مؤسسة مياه السويداء ورؤساء الوحدات الاقتصادية أشار الوزير رعد إلى وجود ما يزيد عن 60 مضخة غاطسة تحتاج لإعادة تأهيل ، وحوالي 85 مجموعة توليد متوقفة عن العمل وآبار تحتاج لاصطياد الغواطس، مبينا أن الوزارة استدعت جميع المنظمات المانحة العاملة في سورية وعقدت معها أكثر من عشر اجتماعات ، حيث تم الإعلان بالسرعة الكلية من قبل منظمة اليونيسيف عن تجهيز 7 آبار بكلفة 9 مليارات في الثعلة والدياثة والمجيمر، مع تأمين 10 غاطسات جديدة بقيمة 3 مليارات ليرة، و 10 محركات للمضخات، مع الالتزام بتأهيل 10 صهاريج ، والعملية مستمرة ولن تتوقف.

كما لفت إلى وجود مشاريع مباشر بها من بينها  3 آبار في خازمة وبئر في الرشيدة، ووضع 3 آبار بالخدمة من آبار المكرمة هذا العام، مع عقد لإصلاح 10 غاطسات لآبار الموارد المائية ، مع التوجيه بالإسراع بإنجاز أعمال فض العروض، والموافقة لمؤسسة المياه على الإعلان عن اصطياد التجهيزات الساقطة في الآبار، مشيرا إلى عقد اجتماع مع وزارة المالية لإضافة اعتمادات لتسديد ديون المؤسسة وإعطاء الأولوية لإصلاح الغاطسات
والاعتماد على محطات التوليد والتنسيق مع وزير الكهرباء لزيادة مخصصات المحافظة، كاشفا في الوقت نفسه بأن الديون المترتبة على المؤسسة لجهات القطاع العام تبلغ نحو 16 مليار ليرة بينها  5.5 مليارات ليرة لفرع المحروقات و11 مليار ليرة لشركة الكهرباء.

بدوره محافظ السويداء المهندس بسام بارسيك أشار إلى أن 164 بئرا في الخدمة من أصل 328 بئرا لمياه الشرب في المحافظة بما يعادل 50 بالمئة ، لافتا إلى وجود 59 بئرا خارج عن الخدمة نتيجة جفافها أو سقوط تجهيزاتها و 58 بئرا معطلة بحاجة لمضخات، و 20 بئر بحاجة لتجهيزات كاملة، بالإضافة لتعطل 7 آبار من أصل 15 بئر من آبار الموارد المائية المخصصة لمياه الشرب وهي بحاجة لمضخات غاطسة وكذلك تعطل بئرين من آبار الزراعة.

وبين المحافظ بأنه لا يوجد في السويداء أي مصدر لمياه الشرب سوى الآبار، لافتا إلى عدم كفاية ساعات التغذية الكهربائية وخروج المولدات عن العمل نتيجة ساعات التشغيل الطويلة، والديون المتراكمة على المؤسسة وعزوف المتعهدين عن التعاقد معها ،  وقدم العمر الزمني لأكثر من 50 بالمئة من الغواطس العاملة في الآبار .

كما نوه إلى إصلاح وصيانة 80 مضخطة غاطسة منذ بداية العام، مع محاولة الوارد الكهربائي ليلا، للتخفيف من الوضع المائي في المحافظة والذي لا تحسد عليه، داعيا إلى ضرورة وجود مابين 25 إلى 30 غاطس كاحتياطي لاستبدال أي غاطس يتعطل في أي بئر ، ومؤكدا في الوقت نفسه استمرار 
التحقيقات في ملفات الفساد في المؤسسة ومحاسبة كل من يثبت تورطه.

و استمع الوزير خلال الاجتماع الموسع في مقر المؤسسة  العامة لمياه الشرب إلى عرض المعنيين و مطالبهم التي تركزت حول ضرورة اتخاذ قرارات استثنائية وحلول سريعة وإسعافية بعيدا عن الروتين والمماطلة ، ومنح صلاحيات للمدراء العامين ورفع سقف فاتورة الشراء المباشر والعقود بالتراضي بما يتلائم مع تقلبات سعر الصرف، وزيادة كمية التغذية الكهربائية للمحافظة لتصل إلى 100 ميغا وذلك لتأمين تشغيل الآبار وضخ كميات إضافية من المياه وتوفير اعتماد إضافي لمؤسسة المياه زيادة على خطتها لزيادة خطتها الاستثمارية وتسديد ديونها ، واعتماد المشروع البديل لمشروع جره مياه نبع المزيريب من محافظة درعا إلى مدينة السويداء لتغطية النقص الحاد في مياه المدينة ، ووضع مشروع إرواء القرى في المنطقة الشرقية و الشمالية الشرقية من آبار صويمعة اللجاة موضع التنفيذ ، ودراسة إمكانية تنفيذ سدود جديدة.

كما دعت المطالب المقدمة خلال الاجتماع إلى استكمال تجهيز 15 بئر من أصل 110 آبار من آبار المكرمة المخصصة للري و دراسة واقع السدود الخارجة عن الخدمة / الراشحة / وإيجاد طريقة لإصلاحها ووضعها بالاستثمار و دراسة واقع سد الزلف و إمكانية استثماره في مشاريع ري الأراضي المحيطة به،  و تأمين التمويل اللازم لتنفيذ محطة معالجة مدينة السويداء و محطات الضخ الرئيسية و الضرورية للصرف الصحي في شهبا وصلخد وعتيل، وعدم حصر عقود مؤسسة المياه بمتعهد واحد ، وحفر بئر للأغراض الزراعية في منطقة ظهر الجبل.

وشملت زيارة الوزير رعد لمحافظة السويداء جولة على عدد من المشاريع المائية في الرشيدة والمشنف والصورة الكبيرة.

الساعة 25:  سهيل حاطوم

خاص