2023 Apr 24

أسعار قطع غيار السيارات ترتفع بنسبة 60% بدمشق.. أصحاب المحلات يؤكّدون أن القطع غير متوفرة بسبب ارتفاع أسعار الشحن

في إطار سلسلة ارتفاع الأسعار والتي طالت كل شي، لم تسلم قطع غيار السيارات من ارتفاع الأسعار حتى أصبحت مرهقة للسائق وباتت تحتاج ميزانية خاصة.

وأكد العديد من أصحاب محلات بيع قطع غيار السيارات في دمشق، أن الأسعار ارتفعت بنسبة 60%، مشيرين إلى أن القطع شبه مفقودة وتستلزم وقت حتى تصل إلى دمشق إذا طلبها الزبون (توصاية)؛ أما إذا قرر صاحب السيارة تركيب قطعة مستعملة؛ فتكون بنصف عمر وأقل سعر.

وأكد صاحب محل في مجال صيانة السيارات في إحدى ورشات الإصلاح والميكانيك، أن القطع غير متوفرة بسبب ارتفاع أسعار الشحن والدولار وزيادة الطلب، فكلها ساهمت في رفع أسعار القطع، وأيضاً طلب قطع محددة من التجار يجعلهم يتحكمون في السعر بحجة عدم توفرها، أو الوقت الذي تستغرقه، وإمكانية توفرها.

بدوره، بين نائب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة السيارات محمد سالم زرقاوي   أن هذا الارتفاع بالأسعار لا يقتصر فقط على قطع التبديل إنما على أجرة الصيانة والاصلاحات؛ مضيفاً أن الأسعار تشهد تغيرات بشكل يومي باتجاهين صعود ونزول تبعاً لأسعار صرف الليرة مقابل الدولار، كون القطع مستوردة من الخارج.

ورأى زرقاوي، أن الإقبال على الإصلاح قليل، ويتم في حالات الضرورة فقط، والفئات الأكثر قصداً للصيانة هي أصحاب السيارات العمومية (التاكسي، السرفيس)، موضحاً أنهم بحاجة لإصلاحات شهرية بتكلفة لا تقل عن 500 ألف ليرة، عدا عن أن كلفة “غيار الزيت” وصلت لـ200 ألف ليرة، وإصلاح الدولاب أو استبداله بـ 650 ألف ليرة، مشيراً إلى أنه رغم ارتفاع التكلفة إلا أن تجار هذه المهنة والحرفيين الذين يعملون بها خاسرون.

وأضاف أن قطع الغيار التي تتوفر في الأسواق هي من النوعية الصينية والكورية؛ حتى أنها نادرة في الأسواق لدرجة أنه توجد قطع غيار مغشوشة في السوق تتعطل خلال أيام من تركيبها.

ولفت زرقاوي، إلى أن أسعار السيارات بدورها مرتفعة للغاية، وأرخص نوعية منها لا يقل عن 20 مليون ليرة سورية وهي من النوع القديم (غولف، لانسر)، مؤكداً على ضرورة إيقاف السيارات القديمة التي تعود للسبعينيات ومنها فولكسفاغن موديل 76، كون غالبها معدلاً ومقصوصاً.

أثر برس

 

خاص