2023 Apr 06

ارتفاع سعر طن الإسمنت لأكثر من مليون ليرة.. وصناعته في خطر حقيقي

أكدت مداخلات أعضاء مؤتمر الاتحاد المهني لصناعة الإسمنت أن خطراً حقيقياً يهدد صناعة الإسمنت بالتوقف في حال لم تتخذ إجراءات عاجلة لمعالجة الخلل الكبير بين تكاليف الإنتاج وأسعار الإسمنت، التي يدفع ضريبتها المستهلك والعمال.

وذكر أعضاء المؤتمر أن سعر الإسمنت في السوق السوداء وصل إلى مليون ليرة، في وقت تقوم شركات الإسمنت بتسليمه إلى مؤسسة «عمران» بقيمة 344 ألف ليرة.

وبين التقرير الذي ناقشه المؤتمر أن جميع معامل الإسمنت الحكومية مهددة بالتوقف عن الإنتاج بسبب عدم توافر السيولة لدى هذه المعامل بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وثبات سعر الإسمنت، ما أدى إلى عدم قدرة هذه الشركات على الاستمرار في تأمين المواد الأولية وخاصة الكهرباء والفيول التي تشكل أكثر من 70 بالمئة من تكلفة إنتاج الإسمنت.

وأوضح التقرير أن جميع خطوط الإنتاج في شركات الإسمنت أصبح عمرها أكثر من خمسين عاماً، وبالتالي أصبح مردودها الإنتاجي لا يحقق الحاجة المطلوبة، علماً أن التكلفة التصميمية لخطوط الإنتاج محققة اليوم على الرغم من قدم التجهيزات سواء لناحية استهلاك الكهرباء أو الفيول، وهذا نتيجة المتابعة اليومية لعمال شركات الإسمنت والصيانة اليومية لها، لكن هذا لا يغير من أن هذه الخطوط أصبحت بحاجة إلى تبديل، لأن الجدوى الاقتصادية من أي خط إنتاج لا تتحقق اليوم في ظل الأسعار الحالية إذا كان إنتاجه وفق التصميم لا يزيد على ألف طن يومياً في خطوط عدرا وخط واحد في حماة، أما خطوط طرطوس فهي مصممة لإنتاج 3300 طن في اليوم ولكن الإنتاج الفعلي 3000 طن.

وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوط لا تعمل بطاقتها بسبب الدخول في الصيانة وعدم توافر مادة الفيول.
الوطن