2020 Mar 08

الكشف عن تفاصيل جديدة عن العصابة التي زورت وثائق مصرفية وسحبت رصيد أحد المواطنين المودع لدى المصرف التجاري بالسويداء

الساعة_25:سهيل حاطوم
تفاصيل جديدة كشف عنها أحد أبناء محافظة السويداء الذي تعرض لعملية سحب لأمواله المودعة لدى فرع المصرف التجاري بالسويداء من قبل عصابة أقدمت على تزوير وثائق مصرفية وسحب رصيده من فرع المصرف التجاري رقم 1 في الحريقة .
وفي تصريح للساعة 25 أوضح المواطن صاحب المبلغ المودع بأنه قام بإيداع مبلغ 28 مليون ليرة كوديعة سنوية في المصرف التجاري السوري منذ نحو ثلاث سنوات وذلك بحكم عمله في لبنان, مشيراً إلى أنه كان يراجع المصرف في نهاية الشهر العاشر من كل عام لسحب قيمة الفائدة السنوية المستحقة على المبلغ , ونتيجة لطبيعة عمله قام بتفويض ابنه بالسحب بموجب وكالة ليتمكن من سحب الفائدة خلال فترة وجوده في لبنان.

ولفت صاحب المبلغ إلى أنه قرر ومنذ نحو أربعة أشهر تحويل المبلغ كوديعة شهرية لتسهيل عملية حصوله على الفائدة الشهرية , وبتاريخ 20 شباط الماضي قام بمراجعة المصرف لسحب مبلغ 300 ألف ليرة لكنه تفاجأ حين أبلغه الموظف المعني في المصرف بأنه لا يوجد في حسابه هذا المبلغ, وحين طلب التأكد من هذا الأمر من مديرة المصرف تم إبلاغه بأنه تم سحب المبلغ المودع كاملاً عبر فرع المصرف التجاري رقم 1 في الحريقة .

وأضاف ..راجعت فرع المصرف في الحريقة فتبين لي بأنني تعرضت لعملية نصب من خلال سحب المبلغ العائد لي من قبل المدعو / أيهم.ج/ عن طريق تزوير البطاقة الشخصية العائدة لابني الذي يحمل وكالة من خلال تسريب كل الوثائق والبيانات المتعلقة بي والموجودة في المصرف التجاري بالسويداء للمدعو / أيهم/ البالغ من العمر /38/ عاماً من قبل الموظف في المصرف بالسويداء المدعو / هاني. خ / والبالغ من العمر/49/ عاماً بالاشتراك مع المدعو / علي . ج/ البالغ من العمر /47/ عاماً والذي قام بتأمين الوثائق الثبوتية المزورة اللازمة لعملية السحب عن طريق شخص مجهول الهوية ومقيم في الدويلعة بدمشق والذي تمت عملية التزوير في منزله لوجود كافة الآلات اللازمة للتزوير لديه , فيما اعترف المدعو / هاني/ بما نسب إليه من قبل / أيهم/ بالتعاون مع بعض الموظفين من معارفه في فرع المصرف بالحريقة حيث كان يداوم هناك قبل انتقاله للعمل بالمصرف في السويداء ومن بينهم موظفة تدعى/ ليلى.ح/ .

وأوضح صاحب المبلغ بأن المدعو / أيهم / حاول كسر الوديعة لسحب المبلغ عن طريق فرع المصرف في جرمانا لكن لم ينجح فأحضر هوية شخصية مزورة عن الهوية الشخصية العائدة لابني وقام بمحاولة السحب من فرع المصرف بالحريقة إلا أن عملية السحب لم تتم نتيجة رفض الباراكود للهوية المزورة, فذهب وغاب لمدة نحو ساعتين وأحضر إخراج قيد وبدل تالف للهوية مزورين وبأختام مزورة , ونتيجة لعدم لحظ هذا الأمر من قبل إدارة المصرف في الحريقة تمكن من سحب المبلغ على دفعتين الأولى بتاريخ 5 شباط , حيث جرى سحب مبلغ /15/ مليون ليرة والثانية في اليوم التالي 6 شباط وجرى سحب مبلغ /12/ مليون و/900/ ألف ليرة بالاشتراك مع المتواري المدعو / فادي .س/ البالغ من العمر /40 / عاماً وزوجته المدعوة / شيرين.س/ البالغة من العمر /32/ عاماً .

كما لفت إلى أنه قام بمراجعة إدارة المصرف بالسويداء بعد أن تم تزويده من إدارة المصرف بالحريقة بصورة عن إخراج القيد وبدل التالف المزورين والصورة الشخصية المرفقة للشخص الذي قام بعملية السحب وهو المدعو/ أيهم/, حيث تم التعرف عليه من قبل أحد الموظفين في المصرف بالسويداء وبالبحث عن كنيته تبين أنه حاصل على قرض من المصرف التجاري بالسويداء وبأن الصورة المرفقة له مع بدل التالف المزور هي نفسها التي وضعها بين أوراقه المتعلقة بقرضه في المصرف بالسويداء.

وبعد الادعاء عليه في النيابة العامة بالسويداء تم القبض عليه من قبل قسم شرطة المدينة بالسويداء ليعترف على باقي أفراد العصابة , حيث تم تقاسم المبلغ بينهم بواقع / 4/ ملايين ليرة للمدعو / أيهم / الذي قام بها بشراء خمس ليرات ذهبية , و/5,5/ ملايين ليرة للمدعو / فادي/ الذي قام بشراء ستة ليرات ذهبية وتسديد ديونه بما تبقى وبقيت جميع الليرات الذهبية بحوزته , و/9/ ملايين ليرة للمدعو / هاني/ الذي قام بشراء أربع أونصات ذهب عيار 24 قيراط بمبلغ /6/ ملايين و/100/ ألف ليرة وشراء بضاعة بالمبلغ المتبقي , و/8/ ملايين و/800/ ألف ليرة للمدعو / علي/.

بدوره أشار مصدر في قسم شرطة المدينة بالسويداء إلى أنه تم إلقاء القبض على كل من / هاني وأيهم / وإذاعة البحث عن كل من / فادي وشيرين وعلي/ والتبليغ عن كل عدد من العاملين في فرع المصرف بالحريقة وضبط إفادة عدد من الموظفين في فرعي المصرف بالحريقة وجرمانا وكل من لهم علاقة بكسر الوديعة وسحب المبلغ , بالإضافة إلى استرداد بعض الأموال والأونصات الذهبية التي قام أفراد العصابة بشرائها من الأموال المسروقة وتقدر قيمتها بنحو 10ملايين ليرة , حيث تم تقديم المقبوض عليهم إلى القضاء المختص ومازالت التحريات مستمرة لحين إلقاء القبض على باقي المتوارين.

كما نوّه صاحب المبلغ إلى أن تعاون إدارة المصرف التجاري بالسويداء وعدد من العاملين فيه ساهم بسرعة الكشف عن الفاعلين والقبض على عدد منهم خلال أقل من 48 ساعة , مؤكداً أن الموظف السيء والمتواطىء الذي كان وراء عملية النصب لا يمثل إلا نفسه

خاص