حين كانت في الصف التاسع كتبت في دفتر يوميتها" سأدرس في الصين" وكان لها ما أرادت وتحقق حلمها بعد أن قدمت الصين منحة لأحفاد الأديب الراحل سلامة عبيد تقديراً لجهوده وعطاءاته ودوره الكبير في تأسيس قسم اللغة العربية بجامعة بكين وإنجاز أول قاموس صيني عربي.

إنها الدكتورة / هالة قطيش/ من مواليد السويداء ١٩٨٨ والدها الدكتور كمال قطيش ووالدتها السيدة ضحى عبيد وجدها لأمها الشاعر والمؤرخ والمترجم سلامة عبيد, حيث كانت المنحة من نصيبها بعد أن حققت العلامة الكاملة في مادة الفيزياء في الشهادة الثانوية العامة ( 30 من 30), فسافرت إلى الصين عام ٢٠٠٥ ودرست الطب الصيني لست سنوات باللغة الصينية ونالت التخرج.

إلا أن طموحها دفعها للسفر الى سويسرا لتكمل دراستها في جراحة العظام, حيث حصلت مؤخراً على الدكتوراه بامتياز في الجراحة العظمية من سويسرا , لتضيف إلى سجل إنجازات السوريين في الخارج قصة جديدة من قصص النجاح والتفوق والتميز.

وتشير السيدة ضحى سلامة عبيد في حديث للساعة 25 إلى أن ابنتها الدكتورة هالة تدرس وتعمل لساعات طويلة يومياً, وقد نالت عام ٢٠١٨ جائزة أفضل بحث علمي في سويسرا , وقدم التلفزيون السويسري نبذة عنها وعن إنجازها, فيما قدمت لها قدمت لها زوجة الالماني مايكل شوماخر احد اشهر ابطال سباقات الفورمولا1 منحة لتفوقها.

وتلفت السيدة ضحى إلى أنها سمعت لوماً من الكثيرين لأنها سمحت لابنتها بالسفر وهي بعمر 17 عاماً , مبينةً أن ثقتها وزوجها الدكتور كمال بقدرات ابنتهما هالة كانت الدافع لتشجيعها على تحقيق طموحها و السفر وكتابة قصة من قصص النجاح في ميدان العلم , سيما وأن الحاسب لم يمنحها في بلدها سوى دراسة الأدب الياباني.

وتضيف بأن الدكتورة هالة التي التقتها قبل نحو شهرين في جنيف, متميزة في عملها وعلاقاتها جيدة مع زملائها ومرضاها وهذا ما سمعته على لسان أحد كبار الجراحين في سويسرا .

#الساعة_25: سهيل حاطوم