2020 Jun 07

تضاعف أجور قلع الضرس خمس مرات..ارتفاع أسعار المستلزمات السنية يرفع أجور المعالجات والتركيبة بـ180 ألف ليرة

الساعة_25:سهيل حاطوم

مع الارتفاع الذي طال كل شيء دون استثناء، بات احتمال ألم الأسنان مقبولاً قياساً بألم العوز الذي وصل إليه المواطن بعد أن تضاعفت أجور المعالجات السنية وتجاوزت كل حدود المقبول والمعقول.

وأمام هذا الارتفاع الكبير بات المواطن من معدمي الدخل أو محدودي الدخل أمام خيارين أحلاها مر فإما أن يبتلع وجعه وألم الأسنان محال أن يطاق , وإما أن يقتلع ضرسه ولا يلجأ إلى علاجه وهذا الخيار أيضاً لم يعد من الأمور البسيطة بعد أن ارتفعت أجور قلع الضرس من 1000 ليرة إلى 5000 ليرة  والقلع الجراحي من 5000 ليرة إلى 25 ألف ليرة أي تضاعفت خمسة أضعاف .

وبالعودة إلى الأسباب يشير طبيب الأسنان الدكتور / هاني الدمشقي/ للساعة 25 إلى أن الارتفاع الكبير في أسعار المستلزمات السنية والمواد الأولية يعتبر السبب الرئيسي في ارتفاع أجور المعالجات السنية , مبيناً أن ثمن علبة إبر البنج" المخدر" المحلي التي تحتوي على 50 أمبولة ارتفع سعرها خلال شهرين من 1000 ليرة إلى 20 ألف ليرة حيث يحتاج السن الواحد من أمبولة إلى أمبولتين , فبما ارتفع سعر علبة رؤوس إبر التخدير التي تستعمل لمرة واحدة من 200 ليرة إلى 4000 ليرة , كما ارتفع سعر وحدة" الأملغام" مع الزئبق للسن الواحد من 190 ليرة إلى 1900 ليرة , ناهيك عن ارتفاع أسعار مخبري الأسنان التي تضاعفت أيضاً  بنحو 200 بالمئة وارتفاع تكاليف تركيبة الأسنان من 80 ألف ليرة إلى 180 ألف ليرة بالحد الأدنى .

وبيّن الدكتور / الدمشقي/ أن معظم معامل التجهيزات السنية أغلقت نتيجة لعدم توفر المواد الأولية , حيث لايتوفر  لدى مستودعات الأدوية سوى المستلزمات المستوردة  التي يتم تسعيرها وفقاً لسعر صرف الليرة أمام الدولار , مشيراً على سبيل المثال إلى أن تكاليف المعالجة اللبية للسن ( حشوة مع سحب عصب) ارتفعت من 7000 ليرة إلى 18000 ليرة وتكاليف ( الحشوة بدون سحب عصب) ارتفعت من 2000 ليرة إلى 8000 ليرة  وقلع درس العقل من 3000 ليرة إلى 7000 ليرة وتركيب ( قطعة تاج خزف) من 10 آلاف إلى 20 ألف ليرة , وقطعة زيركوت (  تاج خزفي خالي من المعدن) من 20 ألف إلى 40 ألف ليرة .

وأوضح / الدمشقي/ أن هذا الارتفاع بأسعار المعالجات  يأتي نتيجة للارتفاع الجنوني بأسعار المستلزمات السنية وليس رفع لأجرة أطباء الأسنان , مشيراً إلى أنه كان يحرص على تقديم المساعدة لكل من يقصده من الفقراء والمحتاجين من خلال التخلي عن أجوره وحتى عن تكاليف المعالجات السنية البسيطة وثمن المواد المستخدمة فيها إلا أنه ومع ارتفاع تكاليف تلك المستلزمات لأكثر من خمسة أضعاف ناهيك عن ارتفاع أسعار المواد المعقمة, فإن هذا الأمر بات صعباً في ظل الواقع الراهن خاصة مع ارتفاع كل المستلزمات الحياتية لكل شرائح المجتمع ومن بينهم أطباء الأسنان.

طبعاً هذا بالنسبة للمعالجات السنية العادية ولم نتحدث عن عمليات التقويم التي باتت من الأمور التي لا يمكن حتى التفكير بها  أو مجرد لفظ اسمها لأنها صعب المنال.

.

 

 

 

خاص