2020 Jun 03

رغم دعوات المقاطعة وارتفاع أسعارها يومياً  ..إنفاق نحو مليار ليرة شهرياً على المتة في السويداء


الساعة_25:سهيل حاطوم

مع ارتفاع أسعار المتة بمختلف أصنافها وعجز وزارة التجارة الداخلية عن ضبط إيقاعها الصاخب , أطلق العشرات من المواطنين حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة هذه المادة التي يرتفع سعرها بشكل لحظي وغير مبرر واستبدالها بمشروبات أخرى أقل تكلفة من النباتات الطبية والعطرية .

ووسط كل هذه الدعوات مازالت مادة المتة التي ارتفع سعرها نحو /60 / ضعفاً من عام 2011 وحتى اليوم , تسجّل إقبالاً على شرائها من قبل الكثير من " المدمنين" على هذا المشروب, وذلك بالتزامن مع تسجيل أسعارها ارتفاعاً جديداً اليوم على مختلف أصنافها , حيث بلغ سعر علبة المتة من أصناف (خارطة- سابروسا- ترغواي- آماندا ) وزن 250 غرام 1500 ليرة بعد أن كان سعرها قبل نحو  شهرين 950 ليرة , وصنف(سيكاديرو- الساحل) وزن 200 غرام 1000 ليرة , وصنف(سابروسا ) وزن 150 غرام 850 ليرة بعد أن كان بالأمس 750 ليرة .

وإذا فرضنا أن كل أسرة في المحافظة تستهلك وسطياً علبة متة كل ثلاثة أيام أي 10 علب متة شهرياً , فإن الاستهلاك الشهري للأسر في محافظة السويداء والبالغ نحو /121/ ألف أسرة يبلغ مليون و/210/ آلاف علبة متة , أي أكثر من /40 / ألف علبة متة يومياً.

وإذا كان ثمن علبة المتة  وزن 150 غرام يبلغ /850/ ليرة فإن ثمن الكمية التي تستهلكها الأسر في المحافظة من مادة المتة يتجاوز /34/ مليون ليرة يومياً أي ما يعادل مليار ليرة شهرياً.

أحد تجار الجملة في السويداء أشار إلى أن شركة " كبور" اعتمدت منذ مدة عدداً محدوداً من الموردين لمادة المتة في المحافظة من التجار الذين كانوا يستجرون المادة بشكل كبير إلى السويداء خلال السنوات الماضية  ,بحيث يقوم كل مورد بعملية الترصيد مسبقاً عبر مركز الشركة في عتيل لشراء كمية تقدر بنحو طن من المادة كل أسبوع أي ما يعادل /4 / أطنان شهرياً لكل تاجر جملة, مبيناً أن أرباح التاجر من مادة المتة تتراوح بين /25-50/ ليرة من كل علبة فقط وبقية الزيادات في الأسعار تتحمل مسؤوليتها الشركة .  

ويأتي الارتفاع الكبير في أسعار المتة بالتوازي مع الارتفاع في أسعار مادة الشاي التي تجاوز سعر الكيلو الواحد الـ /11 / ألف ليرة وكذلك هو الحال بالنسبة لمادة القهوة الحلوة الذي تجاوز سعر الكيلو الواحد/6/ آلاف ليرة  .

وأمام جنون أسعار المتة, أين هي وزارة التجارة الداخلية التي لم تنظم حتى تاريخه أي ضبط  بارتفاع الأسعار لهذه المادة؟ , ولماذا تتعامى عما يجري وتترك الأسعار تسير على هواها؟ , وهل تركت التحكم بالأسعار لشركة كبور بعد أن فشلت سابقاً في لعبة عض الأصابع معها ؟.

 

 

 

 

 

 

خاص