2018 Jun 21

ريمة حازم... غنى زراعي وتنوع أثري

السويداء25- مجدي معروف:

قريةٌ صغيرةٌ بمساحتها كبيرةٌ بأهلها الكادحين والمثابرين على العمل وخاصة في "الزراعة وتربية الحيوانات" حيث تعتبر هذه الأعمال مصدراً اقتصادياً أساسياً لهم ولأبنائهم.

تقع هذه القرية المفعمة بالنشاط إلى الشمال الغربي من مدينة السويداء وتبعد عنها مسافة أربعة كيلومترات، واقعة على طريق الحج القديم والذي يعود تاريخ إنشائه إلى عهد الولاية الرومانية عام106م.

ترتفع القرية 942 م عن سطح البحر وتطل على قرية "المزرعة" من الشرق، كما تعتبر امتداداً طبيعياً لسهول "حوران" من الغرب، ولذلك فهي تجمع بين السهل والجبل.

تعد من أغنى أراضي المحافظة ويعود ذلك لسببين: الأول تربتها الحمراء الخصبة والمناسبة للزراعات المختلفة، إضافة إلى نسبة الأمطار المقبولة والتي يصل معدلها إلى 350 ملم.

والثاني كثرة ينابيعها التي تتفجر في أراضيها في سنوات المطر الوفير أهمها نبع "عين البستان" ونبع "السجين الدائم".

ويبلغ عدد سكان القرية حوالي 2744 نسمة، يعمل معظمهم في الزراعة وتربية الحيوان، وخاصةً زراعة القمح والشعير والحمص والعدس، وهي زراعات بعلية، ويختلف إنتاج القرية منها من عام لآخر حسب وفرة الأمطار.

تبلغ المساحة الكلية للقرية 1200 هكتار وتصل المساحة القابلة للزراعة إلى 722 هكتاراً، ومساحة المروج والمراعي 0,6 الهكتار.

وتعتبر الثروة الحيوانية في القرية مصدراً جيداً للدخل للأغلبية العظمى من أهالي القرية، وقطيع القرية من مختلف الحيوانات ثابت تقريباً وقلما يتأثر بتقلبات المواسم، ويوجد فيها ثلاث مداجن لإنتاج الفروج.

أما بالنسبة لحركة الاغتراب فتعتبر القرية فقيرة بعدد المغتربين من أبنائها مقارنة بالجوار وأغلبية وجهتهم إلى دول الخليج العربي.

نسبة تخديم السكان من الصرف الصحي حوالي 50% ومن الكهرباء 100%، والهاتف متوافر لمن يرغب، وفيها روضة أطفال ومدرسة ابتدائية وإعدادية ومركز صحي مقدم من أهالي القرية ومشغل سجاد يدوي.

 ريمة حازم كباقي قرى محافظة السويداء تتمتع بمباني أثرية تحاكي ماضي القرية وحاضرها، حيث ترى الآثار الرومانية وبقايا حضارات تعود لأبعد من ذلك، وتتربع القرية على تلة صغيرة يحيط بها ثلاثة أسوار متدرجة لا تزال أجزاء منها بحالة جيدة، بشكل خاص في الجهة الغربية والشمالية، ويقال إن السور وجد فيه أربع بوابات، الأولى من الشمال والثانية من الشرق وتفتح على الدير، والثالثة والرابعة من الجنوب.

يذكر أن سبب تسمية القرية باسم "ريمة حازم" يعود للمسمى القديم لها "ريمة الخلاخيل" حسب روايات غير مؤكدة.