2023 Jul 10

سعر الليتر الواحد من « زيت الزيتون» يعادل نصف راتب الموظف في سوريا..وارتفاع سعر (التنكة) إلى800 ألف ليرة

ارتفع سعر (تنكة) زيت الزيتون في سوريا خلال أشهر قليلة بنسبة 100%، حيث وصل سعرها إلى800 ألف ليرة، وسعر الليترالواحد  في المفرق تجاوز 50 ألف ليرة، الأمر الذي أدى بجمود في عمليات البيع بالأسواق.

ووفقا لمصادر متابعة فإن التجار سعت خلال الموسم لشراء أكبر كمية من زيت الزيتون حين كان سعر (التنكة) يتراوح بين 225 و210 ألف ليرة من أرض المعاصر.

من جهتها، قالت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندسة عبير جوهر: إن إنتاج سورية وصل العام الماضي إلى 125 ألف طن من زيت المائدة، وحاجة البلد للاستهلاك المحلي لا تتجاوز 80 ألف طن، والاستهلاك تراجع بشكل كبير بسبب تراجع الدخل، والكمية المسموح بتصديرها 45 ألف طن زيت تم تصدير 20 ألف طن منها وبآلية مقترحة من عبوات 16 كيلو غراماً وما دون منها حتى اليوم بحسب البيانات التي وردت من الزراعة ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية.

واعتبرت جوهر أن فرص تصدير #زيت_الزيتون تقل كلما طال تخزينه لأن مواصفاته تتراجع وتقل جودته بسبب عدم اتباع الطرق العلمية ومعايير الجودة في تخزينه، لذلك كان المطلوب التخلص من الكميات الفائضة عن حاجة السوق.

وأوضحت جوهر أن زيت الزيتون السوري مطلوب في الأسواق العالمية بسبب المواصفات الخاصة التي يتمتع بها الحسية والكيميائية، وهي غير موجودة في الزيت المنتج في الدول الأخرى، وهناك قيمة تصديرية لزيت الزيتون السوري يجب ألا يتم فقدانها من الأسواق العالمية التي تعتاد أن يصل إليها إضافة للسعي إلى عدم خسارة الأسواق أو خسارة المزارع كي يبقى قادراً على العناية بأرضه أكثر، وللحفاظ على مواصفات إنتاج زيت أفضل يجب المحافظة على تصدير الفائض.

وأكدت جوهر أن مادة زيت الزيتون متوفرة والاحتكار القائم سببه التجار، لأنهم جمعوا الزيت وتحكموا بالسوق، والحكومة وافقت على تصدير فقط الكميات المحددة من الفائض، وعلى ألا تكون من حساب السوق الداخلية.

وبينت جوهر أنه كنظرة أولية للتقديرات الموسم المقبل في الساحل فإن الإنتاج سيكون منخفضاً جداً، والسبب لأن الزيتون يتعرض لمعاومة، والعام الماضي كان الإنتاج غزيراً لذلك هذا العام نعاني الانخفاض في الإنتاج إضافة إلى أن الأصناف الموجودة في الساحل وبشكل خاص في طرطوس شديدة المعاومة وخاصة النوع (الدعيبلي).

وفي المناطق الداخلية في حلب الإنتاج متوسط إلى الجيد، وفي حماة جاء التقدير أقل من العام الماضي وتم الطلب منهم إعادة دراسة التقديرات، وبعض المناطق الجنوبية تتأخر تقديراتها، ومن المتوقع أن يكون لدينا التقدير الأولي في منتصف الشهر السابع.

الوطن

خاص