2019 Mar 20

سوء التنفيذ في مشفى «شهبا» بالسويداء قد يحرم «البناء والتعمير» مـن 196 مليون ليرة

الساعة25:

أخيراً، وبعد 16 عاماً من الأعمال البنائية والإنشائية، تم استلام مشفى شهبا من قبل محافظة السويداء استلاماً مؤقتاً في تاريخ ١٠/٣/٢٠١٩، وقد أشار محضر الاستلام المؤقت الذي حصلت على نسخة منه إلى أن لجنة الاستلام قامت بحسم مبلغ قدره نحو ١٢ مليون ليرة على الجهة المنفذة من جراء سوء تصنيع المنجور المعدني وعدم مطابقة «درابزين» الأدراج الداخلية للمخططات.

إضافة لوجود سوء في نوعية وتركيب وجلي البلاط، وسوء تركيب رخام الواجهات، إضافة إلى سوء الطينة الداخلية في كتلة المشفى، وسوء تركيب الرخام التركي لإطارات النوافذ، وقد أضاف الضبط بوجود سوء تنفيذ الأجهزة الصحية وغيرها، وهذه الحسميات تمت وفق الضبط للأعمال غير القابلة للإصلاح.

إضافة إلى ذلك فقد قامت اللجنة بوضع توقيفات مادية على الأعمال التي من الضروري إصلاحها والتي تبلغ قيمتها نحو ١٨٤ مليون ليرة سورية، وهذه التوقيفات جاءت نتيجة مخالفة أبواب المنجور الخشبي للمواصفات والشروط الفنية، وسوء تصنيع أبواب المنجور الألمنيوم، إضافة إلى عدم استكمال تركيب ملحقات المضخات وعدم استبدال الخلاطات الخاصة بالمجالي والمغاسل.

كما أضاف الضبط أن توقيف الأعمال جاء نتيجة عدم عزل البارات النحاسية ضمن التوزيع الكهربائي وعدم ترميز الكابلات الكهربائية عند مدخل ومخرج لوحات التوزيع الكهربائية عدا عن عدم ترقيم حساسات الإنذار وكبسات الإنذار حسب رقم الحساس، وعدم تركيب فيوزات حماية لأجهزة القياس الكهربائية، وعدم تنفيذ الإنارة في غرف المحركات.

إضافة إلى عدم تشغيل شبكة الأتمتة بشكل كامل، وعدم إصلاح نظام الإنذار عن الحريق وقد تحفظت اللجنة على الأعمال غير المرئية وعلى العيوب التي قد تطرأ خلال فترة الضمان، كما تحفظت اللجنة على دراسة شبكة الإطفاء وعلى دراسة وتنفيذ دورات المياه في المشفى، وعلى تسرب المياه من الأبواب الخارجية، إضافة لما ذُكر فقد تحفظت اللجنة أيضاً على الأعمال الكهربائية غير المرئية كلها، وعلى ارتفاع البوابة الخارجية ضمن التصوينة، وعلى عدم وجود محاضر تجريب للشبكات في الإضبارة، حيث تم إعطاء المتعهد مدة ٩٠ يوماً لتنفيذ التوقيفات، وفي حال نفاد المدة تعد بحكم الحسميات.

بينما بين مدير فرع المنطقة الجنوبية لشركة البناء والتعمير- المهندس علي حسن بكتابه الموجه إلى محافظ السويداء، أن الشركة تعترض على قيمة الحسميات والتوقيفات لكونها مبالغاً فيها وهي غير قانونية وغير منطقية، ولاسيما أن الأعمال الوارد ذكرها تم إجراء الإصلاحات لها، لكن لجنة الاستلام لم تطلع على الأعمال التي تم إصلاحها، وأضاف الكتاب أن لجنة الاستلام ابتعدت عن العمل المهني واتخذت الرأي الشخصي.

تشرين - طلال الكفيري