2020 Nov 09

طلاب السكن الجامعي ضمن سلسلة الطوابير اللامتناهية

الساعة 25- جلنار خطار:

بعد أن نالوا حصتهم من أزمات الغاز والماء والمواصلات وغيرها، وصل الخبز ليكبّدهم عبء الوقوف في طابورٍ جديدٍ يزيد معاناتهم.

ازدادت شكاوى طلاب السكن الجامعي في المزة في الآونة الأخيرة، فبين طابور التسجيل على الشواغر السكنية وتأمين الغرف من جهة وبين انقطاع المياه والغاز من جهة أخرى، يعانون اليوم صعوبة في تحصيل أبسط حقوقهم الجامعية فيضطرون إلى الاختيار بين محاضرتهم الأولى وبين الخبز!

تقول الطالبة (ن.ع): " وقفت على دور الخبز من الساعة السابعة حتى الثامنة والنصف، مع أن محاضرتي تبدأ في تمام الثامنة".

من جهته اشتكى طالب الطب (ح.ي) من سوء معاملة الفرّان وعدم استجابته للطلاب حتى بعد إخباره له بضرورة حضوره الستاج الطبي حيث رد عليه قائلاً:" هذه ليست مشكلتي". 

وفي سؤال للفرّان حول سبب هذا الازدحام اشتكى وبقية العمال في الفرن من زيادة الضغط عليهم وساعات العمل الطويلة، لتأمين حاجات الجميع من الخبز.
وبرروا الموقف متذرعين بأزمة الخبز في جميع الأفران، التي من المنطقي أن تطال الطلاب أيضاً.

بينما يصرّ الطّلاب على أنّ المشكلة ليست بأزمة الخبز أو نقص مخصصات الأفران، بل بالأشخاص الذين ليسوا من الطّلاب أو موظفي المدينة ومع ذلك يسمح لهم بأخذ كميات كبيرة من الخبز، مما يزيد الازدحام على النوافذ ووقت الانتظار كذلك. 

ويبقى السؤال: متى ينتهي مسلسل الإنتظار هذا ليصطف الطلاّب في مدرّجاتهم بدلاً من الطوابير؟ 

خاص