2023 Apr 19

«على عينك يا تاجر»..البنزين يغرق شوراع العاصمة دمشق ..سعر الليتر 10 آلاف ليرة والتنكة 150 ألفاً !!

لوحظ خلال الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة بيع البنزين بعبوات بلاستيكية، في العديد مو شوارع وأرصفة دمشق.

وقال أحد الباعة، أن السعر يختلف من بائع لآخرن لكنه يتراوح بين 160-180 ألف ليرة للبيدون "عبوتين من سعة 10 ليتر".

وقال بائع آخر، أن العبوات التي يبيعها تحتوي على 9 ليترات فقط من البنزين، إلى أن سعر الليتر المباع من قبل البسطات يتراوح بين 8 – 10 آلاف ليرة سورية.

أما في منطقة السومرية، فالسعر يقل عن ذلك، فالعبوة سعة 9 ليترات يبلغ ثمنها من 72-75 ألف ليرة سورية، والتنكة 18 ليتراً تباع بسعر 145-150 ألف ليرة سورية.

وفي منطقة المحلق الجنوبي، يقول أحد الباعة إن كميات البنزين تباع بالعبوة من قبل تجار الجملة والت..ه..ريب في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان، ويتم نقل كميات البنزين بالدراجات النارية، والتي يخاطر أصحابها بنقل ما بين 10-12 عبوة "حوالي 100 ليتر"، في كل نقلة لبيعها لأصحاب المحال التجارية، وتصل هوامش الربح من تاجر لآخر لـ 10 آلاف عن كل عبوة، أي أن سعر المبيع في مناطق الحدود "أسواق الت..هريب"، تقارب 50 ألف لكل عبوة تحتوي على 9 ليترات، وتصل للزبون ما بين 72-80 ألف ليرة في عملية حسابية طرح منها أساساً ما يربحه تاجر التهريب الذي ينقل بضاعته أساساً من لبنان.

فيما يقول أحد الباعة في منطقة المزة، إنه يخفي بضاعته بعيداً عن الطريق ولا يعرضها علانية خوفاً من الملاحقة ، لذا يلوح بـ “القمع” لسائقي السيارات ليدلل على بيعه للبنزين، لكنه يستغرب في الوقت نفسه ألا يخاف باعة هذه المواد في مناطق مثل السومرية أو على الطرقات الأساسية لدمشق والتي تربطها مع المحافظات، مضيفا: بضاعتنا مرغوبة لأن رسائل البنزين تتأخر كثيراً.

وكتب أحد المواطنين على الفيسبوك: ظاهرة غريبة انتشرت منذ حوالي الشهرين وسط العاصمة دمشق بعد أن كانت مقتصرة على المناطق الحدودية والأرياف، وهي ظاهرة بيع بنزين السوق السوداء في شوارع العاصمة ومدنها "وعلى عينك يا تاجر".

والسؤال الذي يفرض نفسه هنا.. من أين يأتي كل هذا البنزين الذي يغرق شوارع العاصمة وتغض الحكومة الطرف عنه، في حين أن هذه الأخيرة عاجزة تماماً عن توزيع هذه المادة بشكل منتظم لثلاثة أشهر متتالية فقط؟! أم أن هناك رائحة فساد من قبل البعض لإجبار المواطن على التعامل مع تجار السوق السوق السوداء حتى تم غض الطرف عن هؤلاء الباعة في الشوارع وهم يبيعون البنزين ويغشونه دون حسيب أو رقيب؟! ألا يعتبر بيع البنزين بهذه الطريقة هو اتجار بمواد مدعومة أو مهربة؟ وبكلتا الحالتين هي جريمة يعاقب عليها القانون؟!

أثر برس

خاص