2019 Jul 28

في اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي .. دعوة للفحص والعلاج والوقاية

الساعة 25- شذى حمشو:

"انا وزوجتي وأبنائي الثلاثة مصابون بالتهاب الكبد المزمن " هذا ما قاله السيد أبو أسامة لموقع الساعة ٢٥ في لقاء خاص مع عدد من المصابين بالتهاب الكبد  بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي، ليضيف آخر : " تشمع الكبد أنهك عائلتنا حيث أصيب إخوتي الثلاثة بنفس الحالة وللأسف اثنان منهم فارقوا الحياة ".

وفي لقاء مع السيد علي قال: " أنا وأخي مصابان بالتهاب الكبد وباقي أفراد الأسرة  لم يأخذوا اللقاح اللازم للوقاية من المرض!!"

هذه الحالات هي جزء صغير من ضحايا عدم الوعي وضعف الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع بهذا المرض، الأمر الذي  يؤدي إلى انتشاره داخل الأسرة الواحدة بهذا الشكل الكبير.

وانطلاقاً من أهمية  التوعية والتثقيف الصحي لأفراد المجتمع والتي هي مسؤولية الجميع وفي ظل قلة الوعي بهذا المرض وطرق الوقاية منه والعلاج كان لنا لقاء مع الدكتور هاشم أبو فخر اختصاصي الأمراض الداخلية والهضمية ليوضح لنا ماهية هذا المرض ويقدم بعض النصائح التوعوية المهمة حول التهاب الكبد الحاد والمزمن.

عن التهابات الكبد الفيروسية الحادة والتي تنقسم إلى (,E A,B,C,D)  قال الدكتور هاشم أبو فخر : "التهاب الكبد الحاد A وE هي التهابات حادة ولكن قابلة للعلاج والشفاء كما تعطي مناعة للجسم بعدم الإصابة بها مرة أخرى، وتنتقل العدوى بها عن طريق اللعاب.

أما الالتهابات (B,C,D) هي التهابات حادة قد تتحول إلى مزمنة ومن المحتل بعد فترة من الزمن أن تتحول إلى تشمع كبد أو سرطان، والعدوى بها تكون عن طريق الدم.

وحذر أبو فخر من استخدام الأغراض الشخصية للمصاب كالمشط أو قصاصة الأظافر أو شفرة الحلاقة ، ونوه إلى أن مثل هذه السلوكيات غير الصحية قد تؤدي إلى عدوة أفراد الأسرة بأكملها ، كما أكد على ضرورة أخذ اللقاح للأفراد غير الملقحين حرصاً على حمايتهم من الإصابة خاصة اذا كان أحد الزوجين مصاب والآخر معافى، مع ضرورة الانتباه وأخذ الحذر في حال كانت الأم الحامل مصابة عندها يتوجب إعطاء إبرة تحمي المولود من الإصابة خلال ال٦ ساعات الأولى من الولادة.

أما في سؤاله عن الحالات التي تكون حاملة للفيروس "B "وغير مصابة به ، فذكر قائلا: " قد تتحول الإصابة إلى مزمنة تحتاج إلى علاج أو قد يبقى المريض حاملاً للفيروس دون إصابة به"، ليضيف أن هناك حالات قد تشفى منه بتغلب مناعة الجسم عليه.

ووجه الدكتور هاشم نصيحة للحالات الحاملة للفيروس "B"، بضرورة مراقبة الخمائر بشكل دائم كل ثلاثة أو ستة أشهر وفي حال ارتفاعها يجب إجراء التحاليل اللازمة بإشراف طبيب مختص لمعرفة تفاصيل الحالة وعلاجها.

يعتبر التثقيف الصحي موضوع هام جداً خاصة فيما يتعلق بالأمراض التي يمكن تجنبها والوقاية منها بإجراءات بسيطة، وقلة الوعي تؤدي إلى كثير من المضاعفات التي تؤثر على صحة المجتمع بأكمله، فالوقاية دائماً خير من قنطار علاج وعلى جميع الجهات المعنية أن تتحمل مسؤوليتها في نشر الوعي الصحي بين المواطنين والتأكيد على ضرورة أخذ اللقاحات اللازمة خاصة في حال إصابة أحد أفراد الأسرة بهذا المرض.

خاص