2023 Dec 21

كيلو الثوم الواحد ارتفع من 2000 إلى 40 ألف ليرة... والخبز الحاف يحل محل الطعام في سوريا

في ظل التحديات الاقتصادية التي تعصف بسوريا، تتفاقم أزمة الغذاء بصورة متسارعة خلال عام 2023، حيث شهدت أسعار الخضار والفواكه في البلاد ارتفاعًا هائلاً يصل إلى 1900%، وهو ما أدى إلى تحول جذري في عادات تناول الطعام لدى المواطنين.

إذ يسعى السوريون اليوم إلى التكيف مع هذه التحديات المالية الهائلة، حيث يجدون أنفسهم مضطرين إلى التخلي عن مجموعة من المأكولات الأساسية ، مع استبدالها بالخبز الحاف كوسيلة لتلبية الحاجات الغذائية الأساسية. دعونا نلقي نظرة عن كثب على هذا الارتفاع الكبير في أسعار الخضار وتأثيره على حياة السكان واقتصادهم.

 
وبحسب مؤشر "بزنس2بزنس"، لأسعار الخضار والفواكه، ارتفع سعر كيلو البندورة من 2000 ليرة منذ بداية العام إلى 4000 ليرة اليوم، بنسبة ارتفاع 100%، والبطاطا ارتفعت من 1500 ليرة إلى 6000ليرة، بنسبة ارتفاع 300%، والخيار من 2500 ليرة إلى 5000 ليرة، بنسبة ارتفاع 100%، والتفاح من 2500 ليرة إلى 9000 ليرة، بنسبة ارتفاع 260%، والموز من 8000 ليرة إلى 20 ألف ليرة، بنسبة ارتفاع 150%، كما ارتفع سعر كيلو البصل من  4000 ليرة إلى 6000 ليرة، بنسبة ارتفاع 50%، والثوم من 2000 ليرة إلى 40 ألف ليرة، بنسبة ارتفاع 1900%.
 
وأكد العديد من المواطنين، أنهم استغنوا عن شراء اغلب المواد، عدا البطاطا والبندورة والتي باتوا يشترونها بالحبة، مؤكدين بأن الأسعار لم تعد منطقية، والناس باتت تقتات "الخبز الحاف"، وحده، لعدم قدرتهم على تأمين وجبة واحدة لأطفالهم.
 
وبينما تواصل أسعار الخضار والفواكه اشتعالها، تصر الحكومة على سياسة التصدير وبكميات كبيرة، بحجة أهميته لتأمين القطع الأجنبي، متجاهلة ما آل إليه حال الناس بسبب ارتفاع الأسعار نتيجة قرارات التصدير، التي يتخذها التجار ذريعة لتبرير أطماعهم!

خاص