2023 Apr 10

منح القروض بالعملات الأجنبية دورة ناقصة ..من أين السيولة ؟!!

بعد قرار مجلس النقد والتسليف السماح للمصارف المرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي بمنح القروض بالعملات الأجنبية خطر على بالي السؤال التالي: من أين ستأتي المصارف بالعملة الصعبة؟ وهي تسعى منذ فترة وخاصة الخاصة منها لإعادة تقييم أصولها ولا تجد الموافقة بحجة التضخم وأسباب أخرى قد لا نعلمها.

وإذا كان رأس مال أكبر بنك سوري لا يتجاوز 25 مليار ليرة سورية أي في حال تم تكسيره على سعر الصرف اليوم سيكون أقل من 3.5 ملايين دولار أمريكي، فمن أين سيأتي هذا المصرف بالأموال الصعبة من أجل إقراضها والجميع يعرف أن عمل البنوك يتركز على معادلة جمع الأموال من الناس البسطاء غير القادرين على تشغيلها، ومنحهم فائدة عليها أو نسبة من الربح، والمصرف يعمل بالإقراض من خلال أموال المودعين.

وإذا كان الإيداع اليوم بالعملة الصعبة ضمن البنوك بالنسبة للشركات في حده الأدنى بسبب الهلع والخوف من الصدمة التي تلقاها رجال الأعمال في سورية من لبنان، وصعوبة استرداد أموالهم عندما يطلبوها دفعة واحدة، والقيود المفروضة على أعمالهم فمن أين ستأتي السيولة ؟.

طبعاً القرار في مكانه في حال تم إصدار التعليمات والقرارات التي تسمح لصغار المودعين فتح حساب بالعملة الصعبة ومحاسبتهم بالفائدة بالعملة الصعبة، وإعادة أموالهم بالعملة الصعبة عندها سنقول لكم استعدوا لاستقبال ملايين الدولارت الموجودة تحت البلاطة .

ومحاولة الاتجاه إلى شرعنة استخدام الدولار في التعاملات اليومية من شأنه أن يخفض سعر السلع، وأن يستقر سعر الصرف كون الخزينة سوف تستقطب الأموال الموجودة تحت البلاطة، والمواطن سوف يتخلص من كابوس السرقة، ويشغل أمواله في قناة مالية رسمية أو خاصة موثوقة مقابل المحافظة على قيمتهم، وجني أرباح بالعملة الصعبة .

ولمن لا يتذكر في أول يوم سمح المصرف المركزي باستبدال سعر الصرف بالسعر الحر بعض المصارف العامة طلبت تعزيز سيولتها أكثر من مرة، والأرقام كانت في يوم واحد بمئات الآلاف من الدولارات، وهذا دليل واضح على وجود سيولة كبيرة لدى عامة الناس بالقطع الأجنبي.

والسؤال هل سيكمل مجلس النقد والتسليف الدورة المصرفية من دون تأخير أو تعقيد، ويسمح بوضع الأموال في حساب جاري بالدولار الأمريكي، وتكون نسبة الفائدة مجزية، والاسترداد بالدولار، نأمل ألا تطول هذه الخطوة، وعندها ستشهدون انخفاضاً في أسعار السلع كون صرف الدولار سيتوقف عن الانحدار ويتجه نحو التحسن وكون السلع تُكسر على سعر الصرف بالسوق السوداء فمن الطبيعي أن يتحسن سعر السلعز

 

الساعة 25: طلال ماضي

خاص