2023 Jun 12

نعمة البلد الأرخص تحولت إلى نقمة البلد الأغلى

مع انطلاق الموسم السياحي في سورية، وانتشار الأسعار المعلنة عن كلفة الطعام لشخصين في أي مطعم ريفي متواضع، أو كلفة استئجار شاليه لمدة يومين ، ممنوع الاقتراب من الفنادق والمنتجعات السياحية ذات النجوم العديدة، والأهم من ذلك تكاليف أجور النقل بين المحافظات وداخل المحافظة الواحدة، حتى الفطور الريفي البسيط وخبز التنور وفطائر الزعتر على الطرق السياحية لم تعد متوفرة كما كانت سابقا، وكل ما سبق يقول إن سورية ودعت نعمة البلد الأرخص وتحولت إلى نقمة البلد الأغلى .

وفي دردشة مع خبير سياحي حول الواقع الذي وصلنا إليه اليوم قال: إن أهم مقوم من مقومات السياحة فقدناه، وهو نعمة البلد الأرخص، ونحن اليوم بالأسعار وتكاليف السياحة لسنا الأرخص، ونوازي بل نزيد بعض دول الجوار التي لديها مقومات سياحية وخدمات في البنية التحتية.

وحول الأرقام المعلنة عن السياحة الخارجية استغرب هذه الأرقام وقال: إذا بدنا نشتغل صح خلونا اليوم نركز على السياحة الداخلية، وإذا استطعنا أن نعيد وضع السياحة الداخلية وحركتها بين المحافظات إلى سابق عهدها نكون قد حققنا إنجازا كبيرا، لكن للأسف هذا الأمر أمام هذه الأسعار والتكاليف أتوقع أنه صعب جدا بل من المستحيل تحقيقه.

فتصور أن اليوم حساب طاولة 3 فناجين قهوة مع علبة مياه 25 ألف ليرة، وتكاليف غداء الشخص الواحد 75 ألف ليرة، وتكاليف التنقل بين المحافظات للشخص الواحد تصل إلى 100 ألف ليرة ذهابا وإيابا إذا كان التنقل ضمن غروب سياحي، والعائلة المؤلفة من 5 أشخاص إذا أرادت القيام بسياحة يوم واحد من الصباح إلى المساء فهي بحاجة للتنقل إلى 500 ألف ليرة، وإلى غداء في الحد الأدنى 250 ألف ليرة، وإلى رسوم دخول إلى المسبح أو المنتجعات السياحية مبالغ كبيرة، أي بحسبة بسيطة ترفيه يوم واحد بحدود مليون ليرة سورية للعائلة تعادل راتب رب الأسرة ل 8 أشهر فأي نعمة وأي رخص تتمتع به سورية اليوم بعد هذا الغلاء.

فمن يعلم ومن لا يعلم أن ارتفاع تكاليف السياحة في البلد إلى مستويات قياسية هي نقمة، فهل نتوقع من السائح العربي والأجنبي أن يأتي إلى سورية مع صور الخراب والدمار التي تصدرها وسائل الإعلام المعادية، ومع تدني الخدمات في الطرق التي تعاني من الحفر، وارتفاع التكاليف إلى مستويات غير مسبوقة وغياب التجديد في صناعة السياحة، ومن كان يأتي حتى يأكل لقمة طيبة ريفية أو زيارة موقع سياحي جميل هذه النعمة للأسف فقدناها، وتحولت النعمة مع ارتفاع الأسعار إلى نقمة، ومن يتكلم غير ذلك فلديه مشكلة .

قد تكون صورة ‏‏‏١٠‏ أشخاص‏ و‏فاكهة‏‏

عرض الرؤى

ترويج منشور

كل التفاعلات:

٥٥

مع انطلاق الموسم السياحي في سورية، وانتشار الأسعار المعلنة عن كلفة الطعام لشخصين في أي مطعم ريفي متواضع، أو كلفة استئجار شاليه لمدة يومين ، ممنوع الاقتراب من الفنادق والمنتجعات السياحية ذات النجوم العديدة، والأهم من ذلك تكاليف أجور النقل بين المحافظات وداخل المحافظة الواحدة، حتى الفطور الريفي البسيط وخبز التنور وفطائر الزعتر على الطرق السياحية لم تعد متوفرة كما كانت سابقا، وكل ما سبق يقول إن سورية ودعت نعمة البلد الأرخص وتحولت إلى نقمة البلد الأغلى .

وفي دردشة مع خبير سياحي حول الواقع الذي وصلنا إليه اليوم قال: إن أهم مقوم من مقومات السياحة فقدناه، وهو نعمة البلد الأرخص، ونحن اليوم بالأسعار وتكاليف السياحة لسنا الأرخص، ونوازي بل نزيد بعض دول الجوار التي لديها مقومات سياحية وخدمات في البنية التحتية.

وحول الأرقام المعلنة عن السياحة الخارجية استغرب هذه الأرقام وقال: إذا بدنا نشتغل صح خلونا اليوم نركز على السياحة الداخلية، وإذا استطعنا أن نعيد وضع السياحة الداخلية وحركتها بين المحافظات إلى سابق عهدها نكون قد حققنا إنجازا كبيرا، لكن للأسف هذا الأمر أمام هذه الأسعار والتكاليف أتوقع أنه صعب جدا بل من المستحيل تحقيقه.

فتصور أن اليوم حساب طاولة 3 فناجين قهوة مع علبة مياه 25 ألف ليرة، وتكاليف غداء الشخص الواحد 75 ألف ليرة، وتكاليف التنقل بين المحافظات للشخص الواحد تصل إلى 100 ألف ليرة ذهابا وإيابا إذا كان التنقل ضمن غروب سياحي، والعائلة المؤلفة من 5 أشخاص إذا أرادت القيام بسياحة يوم واحد من الصباح إلى المساء فهي بحاجة للتنقل إلى 500 ألف ليرة، وإلى غداء في الحد الأدنى 250 ألف ليرة، وإلى رسوم دخول إلى المسبح أو المنتجعات السياحية مبالغ كبيرة، أي بحسبة بسيطة ترفيه يوم واحد بحدود مليون ليرة سورية للعائلة تعادل راتب رب الأسرة ل 8 أشهر فأي نعمة وأي رخص تتمتع به سورية اليوم بعد هذا الغلاء.

فمن يعلم ومن لا يعلم أن ارتفاع تكاليف السياحة في البلد إلى مستويات قياسية هي نقمة، فهل نتوقع من السائح العربي والأجنبي أن يأتي إلى سورية مع صور الخراب والدمار التي تصدرها وسائل الإعلام المعادية، ومع تدني الخدمات في الطرق التي تعاني من الحفر، وارتفاع التكاليف إلى مستويات غير مسبوقة وغياب التجديد في صناعة السياحة، ومن كان يأتي حتى يأكل لقمة طيبة ريفية أو زيارة موقع سياحي جميل هذه النعمة للأسف فقدناها، وتحولت النعمة مع ارتفاع الأسعار إلى نقمة، ومن يتكلم غير ذلك فلديه مشكلة .

الساعة 25: طلال ماضي

خاص