2023 May 23

وزير النفط : المشروع الأكبر «السجيل الزيتي» الذي يستخدم لتوليد الكهرباء

أكد وزير النفط والثروة المعدنية فراس قدور، أن سورية تمتلك خامات وثروات معدنية تنافس بها أكبر الدول العالمية، فضلاً عن أن قطاع الثروة المعدنية في سورية يمتلك مزايا نسبية يشمل البنية التحتية والعمالة المدربة وشركات متخصصة وشبكات الطرق، إضافة إلى انخفاض تكاليف التنفيذ والتشغيل مقارنة مع الدول الأخرى، مشيراً إلى ضرورة متابعة الدراسات والأبحاث للوصول إلى استثمار أمثل للثروات الباطنية.

وأشار إلى طرح 9 فرص استثمارية في مجال الثروة المعدنية لدى هيئة الاستثمار السورية، في مجال الرمال الكوارتزية والإسفلت والرخام، والمشروع الأكبر، هو مشروع السجيل الزيتي الذي يستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية إما عن طريق حرقه بشكل مباشر، أو استخلاص المواد الهيدروكربونية منه واستخدامها بالطاقة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية، مؤكداً الاستعداد الحكومي لتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لإقامة مشروعات صناعية انطلاقاً من الخامات الباطنية المتوفرة، وتشميلها ضمن برامج إحلال بدائل المستوردات.

من جانبه، بيّن مدير عام المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية سمير الأسد، أن سورية تمتلك 21 خامة من المواد الأولية للبناء والإنشاء والصناعة، حيث تتنوع هذه الخامات في أماكنها الجغرافية وخصائصها، ما يعطيها أهمية اقتصادية متفاوتة، لافتاً إلى أن حجم هذه الخامات يعد مهماً جداً بالنسبة للاقتصاد الوطني، باعتبار أن كلاً منها يفيد في عشرات الاستخدامات، وآلاف المستخدمين، وبالتالي ملايين المستخدمين.

واعتبر المدير العام أن وفرة هذه الخامات تجعل قيمتها أقل مما يجب أن تكون عليه، وذلك على عكس بعض الدول العربية الأخرى التي لا تمتلك مواد أولية للبناء وتستوردها من دول أخرى لبناء منازلها، مشيراً إلى أن عدد الجيولوجيين في سورية تجاوز الـ5000 جيولوجي، يعملون في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية والتعليمية.

مدير المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية، الدكتور أسامة أبو فخر، بيّن أن مخرجات الإنتاج لدى المؤسسة العامة للجيولوجيا تعد مدخلات إنتاج لدى العديد من الصناعات ولاسيما الكيميائية وخاصة الفوسفات، حيث قامت المؤسسة بمشروع لإعادة تأهيل الشركة العامة للأسمدة للوصول إلى منتج نهائي يقدر بـ450 ألف طن على اعتبار أنه من الأجدى والأفضل تصدير الفوسفات بشكل منتج جاهز، على أن يتم تصديره على شكل مواد خام، كما قامت المؤسسة بإعداد دراسة جدوى اقتصادية متكاملة تم تقديمها للجانب الإيراني لإنشاء مصنع مشترك لإنتاج السماد الفوسفاتي والسوبر فوسفاتي، إضافة إلى إعداد جدوى اقتصادية أخرى في إطار التفاوض مع شركة روسية للاستفادة من خامات البازلت الموجودة والحصول على القضبان والأنابيب البازلتية.

من جهته، بيّن معاون وزير الكهرباء سنجار طعمة أن الوزارة درست سابقاً توليد الكهرباء من خلال السجيل الزيتي، ويتم حالياً إعداد ذلك بالتعاون مع وزارة النفط، علماً أن السجيل الزيتي يعد مكمناً للطاقة، من خلال حرقه بشكل مباشر واستخدامه في بعض الصناعات كالإسمنتية وما شابه، ما يخفف من استهلاك الطاقة على مستوى القطر، إضافة إلى وجود تكنولوجيا عالمية لإقامة محطات لمعالجة السجيل البازلتي وتحويله إلى حرارة بدرجة مرتفعة، يمكن الاستفادة منها من خلال تحويلها إلى طاقة كهربائية بشكل مباشر، ويوجد تجربة مشابهة في الأردن، لافتاُ إلى أن هذا الأمر يتطلب تكنولوجيا عالية، وتكاليف مرتفعة، ولكن يبقى المكسب بوجود المصدر الأساسي لهذه الطاقة، مؤكداً وجود تعاون مع وزارة النفط في مجالات أخرى كالجيوثيرمال (الطاقة الحرارية الجوفية) لتحديد مكامن هذه الطاقة وطرحها للاستثمار

الوطن

 

خاص